الجواب :
الحمد لله
يمكن الجواب عن درجة صحة هذه الأحاديث بالأحكام الآتية :
الحديث الأول : ( من صلى عليَّ ألفَ صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة )
هذا الحديث رواه أبو الشيخ الأصبهاني – كما عزاه إليه السخاوي في " القول البديع " (95)، وحكم عليه بالنكارة ، ونقل الحكم بنكارته أيضا عن الحافظ ابن حجر -.
وقد خرج الشيخ الألباني رحمه الله حديثا قريبا من لفظه : ( من صلى علي في يوم ( الجمعة ) ألف مرة ؛ لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة ) ، حيث جاء في كلامه رحمه الله :
" ضعيف جداً : رواه ابن سمعون في " الأمالي " (172/ 1) عن محمد بن عبد العزيز الدينوري : أخبرنا قرة بن حبيب القشيري : أخبرنا الحكم بن عطية عن ثابت عن أنس بن مالك مرفوعاً .
ومن هذا الوجه : أخرجه ابن شاهين في "الترغيب والترهيب" (ق 261/ 2) ؛ وإليه عزاه المنذري (2/ 281) مشيراً إلى تضعيفه .
قلت – أي الشيخ الألباني - : وعلته : الحكم بن عطية ؛ فإنه ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
والدينوري شر منه ؛ قال الذهبي : ليس بثقة ؛ أتى ببلايا .
لكن رواه الأصبهاني في " ترغيبه " (ص 234 - مصورة الجامعة الإسلامية) من طريق محمد بن عبد الله بن محمد بن سنان القزاز البصري : أخبرنا قرة بن حبيب به .
ومحمد بن عبد الله بن محمد ؛ لم أعرفه ، ولعل الأصل : "... عن محمد بن سنان" ؛ فإن محمد بن سنان القزاز البصري معروف ، وهو ضعيف . والله أعلم .
وقال السخاوي في "القول البديع" (ص 95) : " رواه ابن شاهين في " ترغيبه " وغيره ، وابن بشكوال من طريقه ، وابن سمعون في "أماليه" ؛ وهو عند الديلمي من طريق أبي الشيخ الحافظ ، وأخرجه الضياء في " المختارة " وقال : لا أعرفه من حديث الحكم بن عطية ، قال الدارقطني : حدث عن ثابت أحاديث لا يتابع عليها . وقال أحمد : لا بأس به ؛ إلا أن أبا داود الطيالسي روى عنه أحاديث منكرة . قال : وروي عن يحيى بن معين أنه قال : هو ثقة .
قلت – أي السخاوي - : وقد رواه غير الحكم ، وأخرجه أبو الشيخ من طريق حاتم ابن ميمون عن ثابت ؛ ولفظه : ( لم يمت حتى يُبَشَّرَ بالجنة ) .
وبالجملة فهو حديث منكر كما قاله شيخنا - يعني الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله -.
وقال في مكان آخر – يعني السخاوي - (145) : أخرجه ابن شاهين بسند ضعيف " انتهى النقل عن الشيخ الألباني رحمه الله باختصار من " السلسلة الضعيفة " (رقم/5110)
وينظر : تحقيق " جلاء الأفهام " لابن القيم (ص/61،64) ، طبعة مجمع الفقه الإسلامي – جدة ،" مجموع فتاوى ابن باز " (26/343) ، "اللقاء الشهري" (لقاء رقم/27، سؤال رقم/6) .
الحديث الثاني : ( من صلى علي في اليوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة ، سبعين منها في الآخرة وثلاثين منها في الدنيا )
هذا الحديث مروي عن اثنين من الصحابة رضوان الله عليهم :
1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم عليَّ صلاة في الدنيا ، من صلى عليَّ في يوم الجمعة وليلة الجمعة مائة مرة قضى الله له مائة حاجة ، سبعين من حوائج الآخرة ، وثلاثين من حوائج الدنيا ، ثم يوكل الله بذلك ملكا يدخله في قبري كما يدخل عليكم الهدايا ، يخبرني من صلى علي باسمه ونسبه إلى عشيرته ، فأثبته عندي في صحيفة بيضاء )
رواه ابن منده في " الفوائد " (ص/82)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (3/111) ، و"حياة الأنبياء" (29) ، ومن طريق البيقهي : ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (54/301) ، وعزاه السيوطي في " الحاوي " (2/140) للأصبهاني في " الترغيب ".
رووه من طريق حكامة بنت عثمان بن دينار ، عن أبيها عثمان بن دينار ، عن أخيه مالك بن دينار ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه به .
مع التنبيه إلى أن سند البيهقي في "الشعب" سقط منه كل من عثمان بن دينار وأخوه مالك بن دينار ، وهما مثبتان في "حياة الأنبياء" له ، وعند ابن عساكر عن البيهقي ، فالصواب إثباتهما.
جاء في " لسان الميزان " (4/140) :
" عثمان بن دينار ، أخو مالك بن دينار البصري ، والد حكامة : لا شيء ، والخبر كذب بين" انتهى ، وذكره ابن حبان في الثقات قال : يروي عن أخيه ، وعنه بنته حكامة ، وهي لا شيء. قلت – أي الحافظ ابن حجر - : ولفظ العقيلي ، روت عنه ابنته أحاديث بواطيل ليس لها أصل " انتهى.
2- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من صلى عليَّ مائة صلاة حين يصلي الصبح قبل أن يتكلم قضى الله له مائة حاجة ، عجل له منها ثلاثين حاجة ، وأخر له سبعين ، وفي المغرب مثل ذلك )
قال السخاوي رحمه الله :
" أخرجه أحمد بن موسى الحافظ بسند ضعيف " انتهى.
" القول البديع " (ص/169)
وعزاه السيوطي في " جمع الجوامع " إلى ابن النجار محمد بن محمود بن حسن بن هبة الله (643هـ) صاحب تاريخ بغداد ، كما عزاه في " داعي الفلاح " (رقم/92) للمستغفري ، ولم نقف على سنده عندهما ، وإنما وقفنا على سند الحافظ أحمد بن موسى ، فقد نقله ابن القيم رحمه الله في " جلاء الأفهام " (ص/507) حيث قال : قال أحمد بن موسى الحافظ ، حدثنا عبد الرحيم بن محمد بن مسلم ، قال ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن أسيد ، حدثنا إسماعيل بن يزيد ، حدثنا إبراهيم بن الأشعث الخراساني ، حدثنا عبد الله بن سنان بن عقبة بن أبي عائشة المدني ، عن أبي سهل بن مالك ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما به.
وهذا سند ضعيف ، فيه إبراهيم بن الأشعث : منكر الحديث . " لسان الميزان " (1/!32)
وله طريق أخرى عن جابر :
قال ابن القيم رحمه الله :
" قال ابن مندة الحافظ : حدثنا عبد الصمد العاصمي ، أخبرنا إبراهيم بن أحمد المستملي ، حدثنا محمد بن درستويه ، حدثنا سهل بن متويه ، حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا عباس بن بكار ، حدثنا أبو بكر الهذلي ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن صلَّى علَيَّ في كل يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة : سبعين منها لآخرته ، وثلاثين منها لدنياه ) قال الحافظ أبو موسى المديني هذا حديث حسن " انتهى.
" جلاء الأفهام " (ص/509)
والصواب أن هذا إسناد منكر ، بسبب أبي بكر الهذلي البصري : قال النسائي : متروك الحديث . وقال علي بن المديني : ضعيف ليس بشيء . واتفقت كلمة أهل العلم على تضعيفه. انظر " تهذيب التهذيب " (12/46)
والخلاصة أن الحديث منكر لا يثبت من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، لا من حديث أنس ولا من حديث جابر .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" وأما حديث : ( من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة ؛ سبعون منها لآخرته وثلاثون منها لدنياه ) فلا نعلم له أصلا ، بل هو من كذب الكذابين " انتهى.
" مجموع فتاوى ابن باز " (8/314) .
الحديث الثالث : ( من صلى عليَّ حين يصبح عشرا ، وحين يمسي عشرا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة ) .
هذا الحديث مروي عن الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا ، وحين يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة )
رواه الطبراني – كما عزاه إليه العلماء الذين نقلوا هذا الحديث ، ولكنا لم نقف عليه في المطبوع من كتب الطبراني – ورواه ابن أبي عاصم في " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " (ص/48، رقم61) .
والحديث عزاه الهيثمي في "مجمع الزوائد" ـ (10/163) ـ إلى الطبراني ، قال : " رواه الطبراني بإسنادين ، وإسناد أحدهما جيد ، ورجاله وثقوا" .
وقد نقل الحافظ ابن القيم رحمه الله في كتابه " جلاء الأفهام " (ص/63) إسناد الطبراني لهذا الحديث أنه قال : حدثنا محمد بن علي بن حبيب الطرائفي الرقي ، حدثنا محمد بن علي بن ميمون ، حدثنا سليمان بن عبد الله الرقي ، حدثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم بن محمد بن زياد قال : سمعت خالد بن معدان ، يحدث عن أبي الدرداء به .
وفي هذا الإسناد علل عدة ، منها :
1-خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء . انظر: " جامع التحصيل " (ص/171)
2-إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني : ترجمته في " التاريخ الكبير " للبخاري (1/323)، " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم (2/127) ، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا .
3- بقية بن الوليد مدلس ولم يصرح بالسماع .
4- سليمان بن عبد الله الرقي : قال فيه ابن معين : ليس بشيء . " لسان الميزان " (3/96)
ولذلك ضعفه الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (1/441)، والسخاوي في " القول البديع " (179)، والألباني في " السلسلة الضعيفة " (رقم/5788)، والشيخ مقبل الوادعي في " الشفاعة " (ص/270)
وقد جاءت في فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة كثيرة تغني عن مثل هذا الحديث الضعيف ، كما أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تنال بالعديد من الأعمال الصالحة المعينة في السنة الصحيحة .
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ : حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
رواه البخاري (614)
وانظر جواب السؤال رقم : (130213) .
الحديث الرابع : ( من صلى عليَّ واحدة صلى الله بها عشر صلوات ، وحط عنه عشر خطيئات ، ورفع له عشر درجات )
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ )
رواه النسائي (1297) وصححه الألباني في " صحيح النسائي ".
الحديث الخامس : ( ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أسلم عليه )
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ )
رواه أحمد (16/477) ط الرسالة ، وأبو داود (2041) وصححه النووي في " الأذكار " (154)، وابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم " (2/173) وغيرهم .
الحديث السادس : ( إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة )
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً ) .
رواه الترمذي (484) وقال : هذا حديث حسن غريب . وصححه ابن حبان كما نقل عنه الحافظ ابن حجر في " بلوغ المرام " (455)، وحسنه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " (3/295)، وحسنه الشيخ الألباني لغيره في " صحيح الترغيب " (1668) .
الحديث السابع : ( يأتي زمان على أمتي يحبون خمسا وينسون خمسا , يحبون الدنيا وينسون الآخرة , يحبون المال ينسون الحساب , يحبون المخلوق وينسون الخالق , يحبون القصور وينسون القبور , يحبون المعصية وينسون التوبة , فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء وموت الفجاءة وجور الحاكم )
لم نقف عليه في كتب السنة ، والظاهر أنه لا أصل له ، وكذا جاء الحكم عليه في موقع " الدرر السنية " على الرابط الآتي :
الحديث الثامن : ( مَن يَزْنِ يُزْنَ بأهله )
ليس هذا بكلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما كلام منتشر على ألسنة الناس ، ومضمونه غير صحيح باللازم ، فأهل الزاني قد يكونون من أهل الخير والصلاح ، فكيف يؤاخذهم الله بجريرة غيرهم ، وهو سبحانه عز وجل يقول : (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) الأنعام/164، وقد يقبل مثل هذا الكلام في حالة أن يكون الزاني وأهله من أهل الشر والفسق والفساد ، فيعاقب الله الزاني بزوجته العاصية ، فيصيبه في عرضه كما أصاب الناس في أعراضهم ، وكما تدين تدان ، وقد خبر الناس هذا الأمر في أحوال الزناة كثيرا ، حتى يروى عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال :
عفّوا تعِفُّ نِسَاؤُكُمْ فِي المَحْرَمِ ** وتجنبوا مالا يليقُ بمسلمِ
إنَّ الزنا دينٌ فإن أقرضتهُ ** كَانَ الزِّنَا مِنْ أهلِ بَيْتِك فَاعْلَمِ
وقد أورد ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " (3/106) حديثا قريبا من هذا المعنى ، جاء فيه : ( ما زنى عبد قط فأدمن على الزنا إلا ابتلي في أهل بيته )...ثم قال ابن الجوزي رحمه الله :
" ليس في هذه الأحاديث شيء يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى.
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في تخريج حديث : ( ما زنى عبد قط فأدمن على الزنا إلا ابتلي في أهل بيته ) :
" موضوع . رواه ابن عدي ( 15 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 278) عن إسحاق بن نجيح عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا .
وقال ابن عدي : " وإسحاق بن نجيح بيِّنُ الأمر في الضعفاء ، وهو ممن يضع الحديث " . وأورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 149 رقم 728 ) وقال : " إنه
من أباطيل إسحاق بن نجيح " .
ومما يؤيد بطلان هذا الحديث أنه يؤكد وقوع الزنى في أهل الزاني ، وهذا باطل يتنافى مع الأصل المقرر في القرآن : ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )
نعم إن كان الرجل يجهر بالزنا ويفعله في بيته فربما سرى ذلك إلى أهله والعياذ بالله تعالى ، ولكن ليس ذلك بحتم كما أفاده هذا الحديث ، فهو باطل " انتهى.
" السلسلة الضعيفة " (رقم/723)
وقال أيضا رحمه الله في تخريج حديث : ( من زنى زني به ، ولو بحيطان داره ) :
" موضوع . رواه ابن النجار بسنده عن القاسم بن إبراهيم الملطي : أنبأنا المبارك بن عبد الله المختط : حدثنا مالك عن الزهري عن أنس مرفوعا .
قال ابن النجار : " فيه من لا يوثق به " . قلت – أي الشيخ الألباني رحمه الله - : وهو القاسم الملطي كذاب . كذا في " ذيل الأحاديث الموضوعة " للسيوطي ( ص 134 ) و " تنزيه الشريعة " لابن عراق (1/316) . قلت – أي الشيخ الألباني رحمه الله - : ومع ذلك فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن النجار هذا !! و خفي أمره على المناوي فلم يتعقبه بشيء " انتهى.
" السلسلة الضعيفة " (رقم/724) .
الحديث التاسع : ( لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )
هذا الحديث رواه جماعة من أصحاب السنن عن جماعة من الصحابة ، منهم أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا )
رواه الترمذي (1159) وقال : وَفِي الْبَاب عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَسُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ وَعَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى وَطَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَأَنَسٍ وَابْنِ عُمَرَ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .
وقال الهيثمي رحمه الله : " إسناده حسن " انتهى. " مجمع الزوائد " (9/10)، وصححه الألباني في " إرواء الغليل " (7/54) .
الحديث العاشر : ( من قال لا إله إلا الله الجليل الجبار ، لا إله إلا الله الواحد القهار ، لا إله إلا الله الكريم الستار ، لا إله إلا الله الكبير المتعال ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ، ربا وشاهدا ، أحد صمد ، ونحن له مسلمون ، ولا إله إلا الله لا شريك له ، إلها واحدا ، ربا شاهدا ، أحد صمد ، ونحن له عابدون ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلها واحدا ، وربا شاهدا ، ونحن له صابرون ، ولا إله إلا الله محمد رسول الله ، اللهم إليك فوضت أمري ، وعليك توكلت يا أرحم الراحمين ) من قرأ الدعاء في أي وقت فكأنه حج (360) حجة ، وختم (360) ختمة ، وأعتق( 360) عبدا ، وتصدق بـ (360) دينارا ، وفرج عن (360) مغموما ، وبمجرد أن قاله الرسول صلى الله عليه وسلم نزل جبريل عليه السلام وقال : يا رسول الله ! أي عبد من عبيد الله سبحانه وتعالى ، أو أي أحد من أمتك يا محمد ، ولو مرة واحدة في العمر ، بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء : رفعت عنه الفقر , أمنته من سؤال منكر ونكير , أمررته على الصراط , حفظته من موت الفجاءة , حرمت عليه دخول النار , حفظته من ضغطة القبر , حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم )
هذا الحديث كذب موضوع ، سبق في موقعنا بيان حكمه والنقل عن اللجنة الدائمة تكذيبه ، وذلك في جواب السؤال رقم : (126635) ، (127615).
والله أعلم .