ﺫﻛﺮﻧﺎ:
1) ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ .
2) ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺠﺘﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﻨﻈﺮ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺮﺑﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﻏﻴﺮﻫﺎ .
3) ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻪ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﻭﻣﺘﺘﻤﺎﺕ .
4) ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺻﻠﻪ ﻓِﻌْﻞ ﻗﻠﺐ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻓِﻌْﻞ ﻟﺴﺎﻥ، ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ! ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺑﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺡ .
ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺩﺕ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺑﻘﻠﺒﻚ ﻛﻠﻤﺎ ﺻﻠﺢ ﻋﻤﻠﻚ .
ﻭﻛﻠﻜﻢ ﺗﺤﻔﻈﻮﻥ ﻗﻮﻟﻪ ))ﺃَﻟَﺎ ﻭَﺇِﻥَّ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺠَﺴَﺪِ ﻣُﻀْﻐَﺔً ﺇِﺫَﺍ
ﺻَﻠَﺤَﺖْ ﺻَﻠَﺢَ ﺍﻟْﺠَﺴَﺪُ ﻛُﻠُّﻪُ ﻭَﺇِﺫَﺍ ﻓَﺴَﺪَﺕْ ﻓَﺴَﺪَ ﺍﻟْﺠَﺴَﺪُ ﻛُﻠُّﻪُ ﺃَﻟَﺎ
ﻭَﻫِﻲَ ﺍﻟْﻘَﻠْﺐُ (( [4] ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺳﺒﺐ ﻟﺼﻼﺡ ﺍﻟﺠﺴﺪ،
ﻓﺎﻋﺘﻨﻲ ﺑﻪ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ))ﻭَﺍﻋْﻠَﻤُﻮﺍ ﺃَﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ ﻳَﺴْﺘَﺠِﻴﺐُ ﺩُﻋَﺎﺀً ﻣِﻦْ ﻗَﻠْﺐٍ
ﻏَﺎﻓِﻞٍ ﻟَﺎﻩٍ (( [5] .
ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻟﻬﻮ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﺳﺒﺐ ﻟﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻬﻤﺖ
ﻫﺬﺍ ﺍﺟﻤﻊ ﻗﻠﺒﻚ .
ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻮﻃﻦ ﺗﺠﻤﻊ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﻴﻪ : ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ، ﻓﺄﻧﺖ ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻫﺎ
ﺗﻘﻮﻝ " ﺁﻣﻴﻦ " ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺳﺘﺠﺐ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ
ﺩﻋﺎﺀ، ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ
}ﻭﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ ﺍﻫﺪِﻧَــــﺎ ﺍﻟﺼِّﺮَﺍﻁَ ﺍﻟﻤُﺴﺘَﻘِﻴﻢَ{ ﻓﺎﺟﻤﻊ ﻗﻠﺒﻚ
ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻚ ﻟﻠﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﻓﻬﻤﻚ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﻬﺘﺪﻱ
ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﺜﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻪ .
5) ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻴﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻋﺎﺀﻙ ﻧﺎﻓﻊ : ﺗﻔﻬﻢ
ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﺑﻪ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻃﻨﻬﺎ، ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺍﻓﺘﺢ ﻓﺘﺢ
ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺃﻭ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺸﺮﺡ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﻢ، ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺗﻔﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺇﻻ
ﻃﺮﻗﺘﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ .
ﻓﻔﻬﻤﻚ ﻟﻠﺪﻋﺎﺀ ﻳﺠﻌﻞ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻴﺴﺮ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ )) ﺍﻟﺪُّﻋَﺎﺀُ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻌِﺒَﺎﺩَﺓُ (( ، ﺃﺳﺄﻟﻪ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻭﻓﻲ
ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺣﺴﻦ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻭﻗَﻄَﻊ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﺒﻘﻲ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺭﺑﻪ
ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ .. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ .
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ..