فكونك تظنّ أن غير الله يفعل لك، يجعلك تتجه إليه وتجعله قبلتك فتفسد عليك الحياة، لحظة ما تذوق اللذة، الشيطان يسكر عقلك عن الحقيقة ثم لما يزول عنك الشيطان، تشعر بالألم العظيم، كم من العلاقات وكم من الأمور التي كنا نعتقدها الآن لا نريد أن نتذكرها ونشمئز من ذكراها! والسبب أننا اكتشفنا أننا رهنا نفسنا لعبيد مثلنا، رهنا أنفسنا لأشخاص يتحكمون فينا أو يسيطرون علينا أو يسيطرون على مشاعرنا ونجعل حياتنا معقودة بهم وهم لا يستحقون حتى أن تلتفت أنظارنا إليهم! كل شيء له حدوده، لا يصل شيء أن يصبح قبلة قلبك أبدا، إنما هذا القلب وما فيه من مشاعر أصلية وهبها الله لنا من أجل أن نصل إلى ربنا، ثم هؤلاء كلهم يساندوك في الحياة ويسيرون معك في الحياة لكن ليس لهم صفة الكمال، أنت ناقص وهم ناقصين.
ولذلك حتى العُبّاد والصُّلّاح وطلبة العلم والعلماء لهم عيوبهم ونقصهم ولا يمكن الغلو بهم ولا رفعهم عن منزلتهم بل لهم من الأخطاء والذنوب ما الله به عليم، وكلنا أصحاب ذنوب والله غفور رحيم، ولو لم يقع الإنسان في الذنب كان أصيب بذنب أكبر منه وهو العجب والكبر فتذهب نفسه حسرات.
المقصود إيماننا بعلو الله يعني إيماننا أنه عال بذاته في السماء فيكون قبلة قلبنا، إيماننا أن له العلو المطلق في الصفات، فمهما أعجبتك صفات الخلق تراها صفات ناقصة لا تجعل نفسك رهينًا لهم ولا عبدًا لهم ولا تجعل نفسك حتى عبدًا لهواك، فقد أُعجب بنفسي وأشعر أن لي رأي فأرى نفسي شيئًا، ومن رأى نفسه شيء فهو عند الله لا شيء!
3) عالي بقهره سبحانه:
وهذا الأمر سيجعلنا ننظر إلى مسألة غاية في الأهمية وهي مسألة القضاء والقدر، المقصود أن علو القهر متصل بالقضاء والقدر، نشرح باختصار ثم نبين بالتفصيل مسألة القضاء والقدر.
علو القهر معناه أن أمره سبحانه وتعالى نافذ على كل أحد، إذا قضى أمرًا يقول له كن فيكون، لا أحد رادّ لأمره، أمره نافذ في كل شيء، ((لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ))[35].
التقدير كصفة للخلق : فلان قدّر كذا، لو كان عندنا قطعة أرض مثلًا ونريد أن نبنيها، ونأتي بمهندس نقول له قدّر لي هذه الأرض كم مبنى يحتمل؟ كم دور يحتمل؟ كم يوم أحتاج؟ كم أسمنت؟ كم طوب؟... فيقدّر ولما يقدّر يخطط ويرسم ويكتب، هذا التقدير يأتي في ورقة، أشرع في البناء ويأتي المقاول الشركة الاستشارية للهندسة على تقدير المهندس، تقدير الإنسان قد يصيب 100% أو يحفروا يجدوا ماء تحت فلا يكون تقدير تام، أو يجدوا مثلًا في الأرض ثغرة فيحتاجوا أسمنت أكثر..
فعند الخلق التقدير قد يكون صائبًا 100% وقد يخطئ.
التقدير كصفة لله : قدّر الله عز وجل الأمور وكتبها سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ، كل ما قدره حكمة ورحمة وتظهر فيه آثار علمه وحكمته ورحمته، تقع الأشياء كما قدرها بصفة واضحة، ولا أحد يستطيع أن يرد قدر الله، له علو القهر أمره نافذ.
§ قدرها وهو حكيم عليم رحيم.
§ كتبها وهو على كل شيء قدير.
§ نفذت وكل يوم ينفذ قدر كتبه الله.
من ينظر إلى رحمة الله وحكمة الله وعلم الله ينظر لها بنظرة إجمالية، لما الله خلق الإنسان خلق فيه طباع، خلق فيه فطرة، خلق فيه أحوال، خلق حوله ظروف، هذا كله مخلوق، فلما يقدر عليه أقدار تناسبه في هذا كله، ترشده وتوصله إلى رضا الله والجنة.
الإنسان لو سار على أقدار الله كما يحب الله أورثه ما قدره الله عليه جنات النعيم، إذا جاءت له نعمة شكر وإذا جاءت له مصيبة صبر، آمن بحكمة الله ورضي به، لما يأتي له حاجة يدعو الله، لما ينقص عليه شيء يطلبه من الله،
من الذي يجعل الأقدار عليه وليست له؟ الذي يسير في الأقدار ليس كما يحب الله، فالله قدر الأقدار بحيث أن الإنسان نهاية هذا القدر يورث جنات النعيم، هنا عطية، هنا نقص، هنا مصيبة، وهنا لما جاءت العطية الشكر، وهنا لما جاءت المصيبة الصبر، وهنا نقص تطلبه، ويعاد نفس الأمور بأشكال مختلفة، وهنا يعلمك ماذا يريد، لو كنت دقيقًا قبل أن يأتيك أي شيء ويحصل عليك القدر ربنا يعلمك قبله.
مثلًا امرأة تغضب من زوجها في الصباح وتتخاصم معه في الطرق وتخرج وهي في الطريق تفكر أنها ستذهب إلى بيت أهلها ولن تعود له، فتذهب إلى المدرسة فتجد زميلتها تقول أن زوجها فعل لها وفعل لها.. فترى أن زوجها كان رحمة من الله، فالله عز وجل يربيها ماذا تفعل، يرشدها.
مثال: أخت تقول في رمضان خرجت من دوامي وكنت مستعجلة وزميلتي طلبت أن أوصلها فقلت في نفسي أُحسِن إليها لأن الله يحب المحسنين، وفي الطريق كانت تحكي لي عن حروق من الدرجة الأولى وحروق من الدرجة الثانية وأن العسل لو وضعتيه مباشرة يذهب بالأثر، وبعد أن وصلت البيت وأفطرنا وزوجي ذهب إلى الصلاة وكنت أصلي، قامت بنتي التي عمرها سنتين تشد ترمس القهوة وحرقها، وكان حرق من الدرجة الأولى! فسلمت من الصلاة وليس في عقلي إلا أن العسل يفعل ويفعل ويفعل!
فالله يربيك يعلمك يهذبك، هكذا أقدارك التي قدرها عليك لو سرت كما ينبغي تورثك جنات النعيم، {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}[36] ساروا في طريقهم وفتح لهم وفتح آذانهم وأسماعهم.
مثل المغنية الفرنسية المشهورة التي حجّت قبل ثلاثة سنوات وكانت في مدينة جدة في قاعة كبيرة مثل هذه وتكلمت مع الشابات وحكت قصتها، قصتها باختصار أنها كانت مغنية ومشهورة وعندها ما يريدونه كل الشباب، ثم دخلت في اكتئاب نفسي فأصبحت لا تشعر لا بفرح ولا بحزن ولا بأي شيء، ذهبت للطبيب وكتب لها أدوية، فالأدوية زادتها بلادة ولم تعد تشعر بشيء! في نهاية الأمر خرجت من المستشفى قالت لهم أنا أستشفي بنفسي، وقررت أن تسافر أحد الجزر المشهورة في جنوب أفريقيا، وفيها من الجمال ما فيها، زميلتها مغربية الأصل قالت لها خذي القرآن المترجم، وأنه بمثابة التميمة، عندهم ثقافة أن نأخذ من أديان الناس الشيء المعظم عندهم يحفظنا، فأخذت القرآن بمثابة التميمة فقط، وذهبت إلى هذه الجزيرة المليئة بأفعال الله، السماء والقمر وكل شيء، وبدأت تقرأ في الكتاب المترجم وترى في الكون، إلى أن أتت إلى سورة تبارك، وصلت إلى الأمر: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ } رفعت نظرها في السماء لم ترى فطور، ثم قبل أن تكمل الترجمة رفعت عينيها مرة أخرى تتأكد فلما قرأت {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ }[37] قالت هذا ليس كلام أي أحد، هذا كلام من يعلم ما في سرّي، وسارت في الطريق وآمنت!
المرض النفسي نقلها إلى أن عرفت الحقيقة، جاءها القرآن إلى عندها هدية، كلها أقدار، لو لم تستجب وهي تقرأ تكون هي اختارت بنفسها، ولذلك {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا}[38] فكما يرزقون أشياءهم المادية كذلك يرزقون الهداية ويدلون على الله، خلق فيهم الفطرة ودلهم في كل شيء، الأقدار التي تجري حولنا هذه الأقدار هي التي توصلنا إلى الجنة، لكن لو تعاملنا معها كما ينبغي، ولا تظن ليس هناك فرق بين من عاش في بلاد المسلمين ومن عاش في غيرها لأن كلهم كتبت لهم أقدار تسوقهم إلى الهداية، ففي بلدنا ويجاورهم الحرم وممكن يكونوا غير مؤمنين ولا على صلاتهم محافظين، لا تغرنا المجاورة، القضية في قلوبنا.
لمقصود أن الله له العلو المطلق؛ علو الذات وعلو القدر وعلو القهر، علو القدر المقصود به علو الصفات. ورأينا كم نحتاج لهذا الاسم، ومن أعجب العجب أن العلماء يقولون أن آية الكرسي من مقدمتها إلى قوله:{وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} كلها كالمقدمة، يعني وُصف الله بأنه حي وقيوم ولا تأخذه سنة ولا نوم وأن له ما في السماوات وما في الأرض وأن من كمال عظمته ومن كمال ملكه أن لا أحد يستطيع أن يشفع إلا بإذنه، وأنه سبحانه وتعالى حافظ السماوات والأرض لا يؤوده حفظهما، كل هذا بمثابة العلامات التي تدلك على أن الله العلي العظيم!
فما أعظم هذا الاسم وما أكثر حاجتنا له! ومن أجل أن تشعر مدى حاجتنا له: في كل لحظة تشعر فيها باضطراب أو حاجة إلى من سيفزع قلبك وإلى من ستصمدي؟ إلى العليّ العظيم.
علو القهر بمعنى السلطان، ومن سلطانه وقوع القضاء والقدر، وقع من الحكيم العليم الخبير، لو هذا القدر سرت فيه كما ينبغي فزت، والإنسان لما يعرف أنه في اختبار سيرضى بأي شيء المهم ينجح، وهي ليست طويلة الثلاثين والأربعين والخمسين سنة كلها مثل بعضها غمضة عين وتنتهي، أسأل الله بمنه وكرمه أن يجعلنا من الناجحين جميعا.
نختم اللقاء بكلام مختصر نقرأ من كلام صاحب (فقه الأسماء الحسنى) للشيخ عبدالرزاق البدر، وهي من الكتب التي ننصح بقراءتها في باب الأسماء والصفات.
العلي الأعلى المتعال:
وهذه الأسماء تدل على علوه جل وعلا المطلق بجميع الوجوه والاعتبارات.
فهو العليّ علو ذات، قد استوى على العرش، وعلا على جميع الكائنات، وباينها، قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ}[39]
أين الله؟ الله في السماء على العرش استوى، لو قيل: الله في كل مكان، هل هذا صحيح؟ لا، الله في السماء معنا بعلمه وإحاطته، لكن ذاته سبحانه وتعالى في السماء.
وقال تعالى في ست آيات من القرآن: {ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ}.
إذًا نحن نؤمن بعلو الله ونؤمن باستوائه سبحانه وتعالى على العرش، والعرش مخلوق من مخلوقات الله عز وجل، خلقه الله عز وجل واستوى عليه استواءً يليق بجلاله سبحانه وتعالى، ما معنى استوى؟
قال: أي علا وارتفع عليه علوًّا يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه.
وهو العلي علو قدْر، وهو علو صفاته وعظمتها، فإنّ صفاته عظيمةٌ لا يماثلها ولا يقاربها صفة أحد، بل لا يطيق العباد أن يحيطوا بصفة واحدة من صفاته.
الفائدة من هذا أن لا يغرك أبدًا كمال أي أحد من الخلق فإن كمالهم في حقيقته ناقص، وأنت قدر من أجل أن تتأكد، الكريم سيكرم أهله، خاصته، أصحابه، مدرسته، أو حتى قريته، أو حتى مدينته.. هل كل شيء عليّ؟! كرمه في نهاية الأمر لابد أن يكون محدود.
الثالث:
وهو العلي علو قهر، حيث قهر كلّ شيء، ودانت له الكائنات بأسرها.
انظر للشمس وللقمر وهذه الأشياء العظيمة: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ}[40] يعني حتى هذا الكثير تحت قهره لكنهم لم يسجدوا السجود الاختياري الذي يدل على إيمانهم أما القهري فكلهم خاضعين له أقدارهم بيده سبحانه وتعالى.
فجميع الخلق نواصيهم بيده، فلا يتحرّك منهم متحرِّك، ولا يسكن ساكن إلاّ بإذنه، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
هذا وقد تنوّعت الدّلائل، وتكاثرت البراهين، وتعدّدت الشواهد على علو الله تبارك وتعالى على خلقه، حتى إنّ القرآن الكريم فيه أزيد من ألف دليل على علوِّ الله سبحانه، وهي مندرجة تحت أنواع عديدة، بيانها فيما يلي:
يتكلم عن علو الله عز وجل، هناك في القرآن أكثر من ألف دليل يدل على أن الله عال له صفة العلو، هذا يدلك على أن هذه الصفة مهمة، عظيمة، نحتاجها، ونحتاج نكررها دائمًا، ولاحظ الناس لما يتظالمون يطلبون الله، بل انظر للحيوانات يأتي عليها زمن القحط فإنها ترفع رأسها إلى السماء! كل هذا دليل على أن العلو أمر خلق عليه الخلق جميعًا.
الأول: التصريح بالفوقية، قال تعالى:{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [41]،وقال تعالى:{يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ }[42].
فوق عباده يعني عالي عليهم.
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "أن سعدًا حَكَمَ عَلَى بَنِي قُرَيْظَةَ أَنْ يُقْتَلَ مِنْهُمْ كُلَّ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمُوسَى , وَأَنْ تُقْسَمَ أَمْوَالُهُمْ وَذَرَارِيهِمْ
حدث هذا في خيبر لما خانوا العهد فقضى عليهم سعد ابن أبي وقاص.
فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ((لَقَدْ حَكَمَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّهِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ)) رواه النسائي في الكبرى والبزار والحاكم وغيرهم.
الشاهد أن حكم سعد ابن ابي وقاص وافق حكم الله، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ) فعُلم بذلك الإشارة إلى العلو.
الثاني: التصريح بالعروج إليه سبحانه، قال تعالى: { يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ}، وقال تعالى:{ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ ( 3 ) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}
ما وجه الشاهد؟ "يعرج إليه"، لا يقال يعرج إليه إلا إذا كان في العلو.
الثالث: التصريح بالصعود إليه، قال تعالى:{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلا يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلا الطَّيِّبُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ)).
يعني هناك كلمة العروج وهناك كلمة الصعود. المعنى أن الصعود يدل على العلو.
الرابع: التصريح برفع بعض المخلوقات إليه، قال تعالى:{ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}، وقال تعالى: { إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.
رفع الله عيسى عليه السلام يدل على علوه سبحانه وتعالى .