حكم الإهداء للمعلمة دون كتابة الاسم، وحكم تغليف المصحف وكتابة الاسم عليه

في الجامعة أهديت هدية عبارة عن كتب دينية، ونفسية، ومصحف، ومعطر ملابس لأستاذتي، ولم أكتب اسمي عليها، وكتبت إيميلي لأعرف رأيها في الكتب؛ لأنني سمعت أن ذلك حرام، ويعد رشوة لأن اختباري في مادتها، وبعد سنة ـ إن شاء الله ـ أنوي أن آخذ معها مادة، وقد أهديتها لأنني أحببتها في الله، ولأنها محترمة وملتزمة، فهل عليّ ذنب أو عليها؟ وتريد أن تعرف من أنا لتتذكرني، فهل يجوز أن أقول لها: من أنا؟ ومن ضمن الهدية مصحف مغلف، وعليه اسمها، فهل يجوز تغليف المصحف وكتابة الاسم عليه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتويين رقم: 11156، ورقم: 106445، جواز الإهداء للمعلمة بشروط، فراجعيها.

وقد أحسنت إذ لم تذكري اسمك تفاديًا للشبهة، ومع ذلك، فلا حرج في ذلك شريطة ألا تحابيك، وإن أخرت الإخبار لما بعد الامتحانات، أو لم تخبريها أصلًا، فهو أسلم، وسدًّا لذريعة المحاباة، وقد بينا حكم كتابة الاسم على المصحف في الفتويين رقم: 56294، ورقم: 19266.

ولا حرج في تغليف المصحف ما لم يؤد إلى امتهانه، وانظري الفتويين رقم: 109026، ورقم: 60703.

والله أعلم.

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=257449