نبراس الدعوة
موائد محرمة " الحلقة الثالثة والأخيرة 1483960102381
نبراس الدعوة
موائد محرمة " الحلقة الثالثة والأخيرة 1483960102381
نبراس الدعوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نبراس الدعوة هو منتدى دعوي إسلامي يهدف إلى نشر الوعي والتواصل الإجتماعي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحباً بكـــــم في منتديــــات نبــــــراس الـــــدعوة
‏"وَإِن من شيءٍ إلا يُسبّحُ بحمدِهِ.." انت ذرّةٌ من هذا الكون الذاكر؛ فلا يسبقنّك جبلٌ أصم وحجرٌ صلد، فكلُّ الكَون يُسبّح للسبّوح القدّوس.
‏" اجتمعَا عليه وتفرّقا عليه" هذه خريطَة الوصول نحو الظلّ ، لا تعدُ عنها ."
اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء
اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك

 

 موائد محرمة " الحلقة الثالثة والأخيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسمَاء
مساعدة المديرة
مساعدة المديرة
أسمَاء


عدد المساهمات : 430
نقاط : 385
تاريخ التسجيل : 06/05/2014

موائد محرمة " الحلقة الثالثة والأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: موائد محرمة " الحلقة الثالثة والأخيرة   موائد محرمة " الحلقة الثالثة والأخيرة Emptyالجمعة مايو 22, 2015 11:47 am

..
الحلقة الثالثة :


قالت لها سعاد : ماالذي يبكيك ؟

فقالت أم طارق : أبكي لكثرة من اغتبتهم ؛ فكيف أستطيع أن أطلب السماح من كل هؤلاء ؟؟

وتزداد بكاءً وهي تقول :

بل إنني في كثير من الأحيان كنت اغتاب أناسٍ لا أعرفهم لمجرد رؤيتي لشيء لم يعجبني بهم 

فقالت لها سعاد : هدئي من روعكِ ياغالية 

واعلمي بأن الله غفور رحيم 

فتوبي لله توبة نصوح بعد هذا الندم .. واعزمي على عدم العودة لذنبك

وعليكِ أن تدعي لكل من اغتبتيه ، وأن تذكري ما تعرفين فيه من محاسن في مثل الأماكن

التي ذكرتيه فيها بسوء ، وذلك لصعوبة التحلل ممن اغتبتيهم

والمفسدة التي قد تحدث لو تحللتِ منهم .

فارتاحت نفس أم طارق كثيراً 

وغادرت منزل سعاد وهي تشكرها على وقوفها معها 

وتشكر الله عزوجل أن جعلها تلتقي بمثلها .

وكانت سعاد تتعهدها بين الفينة والأخرى بالنصيحة 

وتزورها وتتدارس معها القرآن الكريم 

و كانت الإتصالات تتوالى على هاتف أم طارق من جاراتها وهي تعتزلهنّ تماماً

فكانت الحيرة تسيطر عليهنَّ وهنّ يتعجبنَّ من ابتعادها المفاجئ .

وبينما كانت أم طارق وسعاد في حلقة من حلقات الذكر ؛ سمعتا الجرس يرن 

ففتحت أم طارق الباب 

وإذا بجاراتها متلهفات لرؤيتها ويسألنها بكل خوف عن غيابها 

فلم ترد عليهنَّ أم طارق ودعتهنَّ للدخول 

فكانت الدهشة تسيطر عليهنَّ وهنَّ يشاهدن سعاد في مجلس أم طارق 

فقامت سعاد تسلم عليهنَّ بود ومحبة 

وكانت مشاعر الغضب والغيرة تسيطر على جاراتها 

وقالت أم سمير : دعونا ننصرف فـ أم طارق قد استبدلتنا بسعاد ..! 

وقالت أم فهد : قبل أن نغادر ؛ نريد أن نعرف لماذا هجرت مجالسنا وماعادت ترد على مكالماتنا ؟!

فأجابتهنَّ أم طارق بحزن : لأني اكتشفت أن هذه المجالس كانت وباءً علينا وإثماً عظيماً

وكما كنت أغتاب معكنَّ الناس وبدون ضمير ؛ 

سمعتكنَّ بأذني تتحدثن عن شراهتي في أكل الحلويات وبأني أصبحت كالفيل :"(

فأصابتهنَّ الحيرة ولجمتهنَّ المفاجأة 

فأخبرتهنَّ أم طارق بإتصالها وكيفية سماعها للحديث 

فندمن أشد الندم وأصابهنّ خجل وحياء 

ثمّ أخذن يعتذرن منها ، فقالت لهنَّ :

لقد شربت من نفس الكأس الذي نسقي منه خلق الله في كل تجمع لنا 

وأنا لست غاضبة منكنَّ ، ولكني حزينة على نفسي 

وأبكي على ذنبي 

فأي ضياع كنا نعيشه ؟!

وأي معاصي ومحرمات كانت تشغل أحاديثنا ومجالسنا ؟!

فتدخلت سعاد بلطف قائلة : جاراتي الحبيبات ..

كلنا نخطئ ولكن الفطين الذي يتعلم من خطئه ولا يتمادى فيه 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( كلُّ ابنِ آدمَ خطاءٌ ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوابونَ ) صحيح الجامع .

كان الموقف الذي حدث رسالة لكنَّ جميعاً 

وتبصرة لحقيقة أحوالكنَّ في السَّابق 

فلتبادرن للتوبة عن الغيبة وعن كل مايغضب الله عزوجل 

ولنجتمع على الطاعة ولنجعل مجالسنا شاهدة لنا لاعلينا 

لنتعاون ياغاليات على البر والتقوى 

لقد اتفقت مع أم طارق أن نجتمع مرتين في الأسبوع لحفظ القرآن الكريم وتدبر آياته 

فمن تريد الإنضمام لنا فأهلاً وسهلاً بها 

الموضوع يحتاج منَّا لمجاهدة 

فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم من العروق 

ولتذكر إحدانا الأخرى إن غلبها الشيطان واغتابت أحد 

وهنا تحدثت أم عامر والدموع تملأ عينيها قائلة :

أتعرفن ابنة جارنا سالم التي تحدثت بعرضها ؟

لقد ظلمتها وأسأت الظن بها 

فالرجل الذي كانت بصحبته زوجها ويوم الغد حفل زفافها 

فقالت أم طارق : غفر الله لنا ولها وتساقطت دموعها بحسرة وألم 

فقالت سعاد : جميل أن غداً حفل زفافها وهذه فرصة جميلة لتعتذرن منها بطريقة راقية 

فلنشتري لها هدايا قيِّمة ولنشاركها فرحتها غداً 

وكانت سعاد تجتمع مع جاراتها والسعادة تغمرهنَّ كلما أنهين حفظ جزء من كتاب الله 

بل إنَّ النساء كنَّ يأتين من مختلف أنحاء الحي لمدارسة كتاب الله في هذه البناية 

والتي أصبحت مميزة بالفعل ..!

حقاً إن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية .

والحياة دروس وعبر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موائد محرمة " الحلقة الثالثة والأخيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موائد محرمة " الحلقة الأولى
» موائد محرمة " الحلقة الثانية
» إننا قادمون " الحلقة الثانية
» إننا قادمون " الحلقة الأولى
» قصة سليمان عليه السلام (كاملة مجزئة حلقات)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبراس الدعوة :: المنتديات الادبية :: قصص - روايات-
انتقل الى: