جادة أهل السنة في باب اﻷسماء والصفات:
وقال اﻹمام أحمد رحمه الله
:"ﻻيوصف الله إﻻبما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ﻻيتجاوز القرآن والحديث".
وقال ابن عبد البر رحمه الله :
"ليس في اﻻعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إﻻ ماجاء منصوصاً في كتاب الله أوصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،أو أجمعت عليه اﻷمة ،وماجاء من أخبار اﻵحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له وﻻيناظر فيه".
ومن عظيم نعمة الله على العبد أن يوفقه لسلوك هذا النهج القويم القائم على لزوم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
بعيداً عن انحرافات أهل الباطل وتخرصات أهل الضلال
بل مضو بحمدلله على جادة واحده ولم يتنازعوا
في مسألة واحده من مسائل اﻷسماء والصفات واﻷفعال ؛
بل كلهم على إثبات مانطق به الكتاب والسنه كلمة واحده من أولهم إلى أخرهم ،لم يسموها تأويلاً،ولم يحرفوها عن مواضعها تبديلاً،ولم يبدوا لشيء منها إبطالاً،وﻻضربوا لها أمثالاً ؛
بل تلقوها بالقبول والتسليم ،وقابلوها باﻹيمان والتعظيم،وجعلوا اﻷمر فيها أمراً واحداً
وأجروها على سنن واحد ،ولسان حال قائلهم يقول :
"من الله الرسالة،وعلى الرسول البلاغ ،وعلينا التسليم "
وهذا اﻹتفاق الذي مضى عليه أهل السنة عبر التاريخ المديد يعد من أبين الدﻻئل على صحة منهجهم واستقامة مسلكهم .
{ فقه الاسماء الحسنى _ لعبد الرزاق عبد المحسن البدر }
(٣٦)